أتذكر المشهد بوضوح، وكأنه كان بالأمس. قبل عامين من الآن. أصل إلى مطار كوبنهاجن الدنماركي،
وروحي الصغيرة التي إمتلئت بحماسة الوصول إلى دولة غربية،ـ لأول مرة في حياتي ـ يتلقفها الإنذهال، ويأخذني يمنة ويسره، وعيناني تلالئت بالفرح. ..حتى فقدت كل الفرح الطفولي. بمشهد دنماركي. في الركن،
شاب وشابة يقبلان البعض!!. شعرت بكل الخوف يغزو جسدي. بدأت بالبكاء. لم أفهم كيف لهم أن يقبلوا في مكان تستطيع أن تتلقفهم كل الأعين. في الحقيقة لم ينظر أي أحد إليهم. إلا عيني التي سقطت عليهم دون سابق علم مني أو علم بهم.
هربت من ذلك المكان. ولم تهرب القصة مني، خرجت من المطار ومازالا يقبلان البعض.
أنسدل هذا المشهد القديم إلى مخيلتي اليوم، والإبتسامة رسمت على محياي، بعد أن ذهبت لمشاهدت معرض "أنا أحبك".. تدخل وأول ماتشاهده هي رسالة تقول لك إن هذا المعرض يحوي على تمثيل لجوانب مختلفة لما يسمى حب. بإختصار المعرض كان عن الجنس، صورة لرجل وإمرأة في حالة كاملة لممارسة الجنس، صورة أخرى لنساء مقيدات وعاريات، وثالثة إستفزازية لإمرأة تمارس الجنس مع الحمار.
المعرض كان سطحي للغاية، لم يفاجئني بنقل شيء لا نلتف له لأقوى حالة تجمع كائنين في هذا الكون... لكن هذا المعرض استفزني للتفكير بسؤال ، كيف يستقبل الزوار العرب هذا المعرض إذا كان قد حدث وعرض في الشرق الأوسط!!!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق